استقبل قائد المنطقة العسكرية الثالثة، اللواء الركن منصور بن عبدالله ثوابه، اليوم السبت، وفداً من مكتب المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن برئاسة المستشار العسكري للمبعوث الأممي السيد أنطوني هايوارد، وذلك في مقر قيادة المنطقة بمحافظة مأرب.

خلال اللقاء، جرى مناقشة المستجدات العسكرية وآثار تصعيد مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران على مختلف الجبهات، وتأثير ذلك على جهود الأمم المتحدة في إحلال السلام باليمن. كما استعرض اللواء الركن منصور بن عبدالله ثوابه تجارب سابقة بشأن محاولات وقف إطلاق النار مع المليشيا، مشيراً إلى تكرار خروقاتها الدائمة للهدن والمعاهدات، مما يثبت عدم جدية المليشيا في تحقيق السلام.

وأكد اللواء الركن منصور بن عبدالله ثوابه أن المليشيا الحوثية تمارس مغالطات واضحة في تعهداتها، حيث لم تلتزم بأي من المعاهدات أو المواثيق السابقة في محاولاتها لتدمير جهود السلام وإنهاء الحرب. وأضاف أن القوات المسلحة اليمنية في حالة استعداد وجاهزية تامة لصد أي محاولات حوثية على أي جبهة قتالية.

وفي سياق متصل، أكد اللواء الركن منصور بن عبدالله ثوابه قائلاً: "نحن مع السلام ونمد أيدينا للسلام وفق توجيهات القيادة السياسية والعسكرية، وفي نفس الوقت نحن مستعدون للمواجهة والحسم في حال استمرار هذه المليشيا في التصعيد العسكري وعدم رغبتها في إحلال السلام."

وأشار إلى أن القوات المسلحة اليمنية، بكافة تشكيلاتها المنضوية تحت قيادة وزارة الدفاع، تقاتل من أجل إحلال السلام، في حين أن المليشيا الحوثية تقاتل من أجل الدمار والسلب. ولفت إلى أن المليشيا تستخدم الهجمات في البحر الأحمر وقضية غزة لكسب التأييد الشعبي، لكنها فشلت في تحقيق أهدافها أمام وعي الحاضنة الشعبية بنواياها المزيفة.

وشدد اللواء الركن منصور بن عبدالله ثوابه على ضرورة إعادة تقييم موقف المجتمع الدولي والأمم المتحدة تجاه المليشيا الحوثية، إذ أصبحت تشكل تهديدًا مباشرًا للأمن والسلم الإقليمي والدولي، فضلاً عن تأثيرها السلبي على حركة الملاحة البحرية في البحر الأحمر والبحر العربي، وتهديدها لخطوط التجارة العالمية وتعطيل حركة السفن في أهم مضيق بحري في المنطقة.