في ظل التحديات العصيبة التي تواجهها اليمن، يبرز اللواء الركن منصور بن عبدالله ثوابه، قائد المنطقة العسكرية الثالثة، كأحد الرموز الصلبة التي حملت على عاتقها مسؤولية الدفاع عن الوطن والشرف العسكري، متحليًا بالثبات والإخلاص في أداء واجبه الوطني.

منذ لحظة قيادته لكتيبة حرس الحدود في قطاع برط، إلى قيادة اللواء 82 مشاة ومعركة تحرير ميدي، ومن قيادة اللواء 48 حرس الحدود، إلى رئيس أركان حرب المنطقة العسكرية السادسة في الجوف، وصولاً إلى قيادة المنطقة العسكرية الثالثة في مأرب، كانت مسيرته حافلة بالبطولات والمواقف المشرفة، مقدامًا في قراراته، ورمزًا للتضحية في سبيل اليمن.

رجل الميدان قبل المكاتب

أثبت اللواء ثوابه عبر مسيرته أنه رجل الميدان قبل أن يكون رجل المكاتب، فهو لا يدير المعارك من خلف الطاولات، وإنما يقودها بنفسه، ويشرف ميدانيًا على قواته، يشحذ همم جنوده، ويقف معهم جنبًا إلى جنب في خنادق الشرف والبطولة.

درع الوطن وصانع الفرق

يحمل على عاتقه مسؤولية الدفاع عن الوطن بكل عزيمة وإصرار، متسلحًا بالإيمان بعدالة قضيته، فلا يعرف التخاذل، بل يخوض المعارك بثبات القادة العظماء الذين يصنعون الفرق في ميادين القتال.

لم يكن اللواء ثوابه مجرد قائد عسكري، بل شكل درعًا منيعًا في وجه التحديات، وسيظل نموذجًا يحتذى به في القيادة والتفاني.

قائد تخلده البطولات

فالأوطان لا تُبنى إلا بالمخلصين، والتاريخ يخلد من يضحون في سبيله. واللواء الركن منصور بن عبدالله ثوابه هو أحد القادة الذين وضعوا بصمتهم في ميادين العزة والكرامة، وسيظل رمزًا للشجاعة، وقائدًا لا تهزه العواصف، ورجل دولةٍ مخلصًا لمبادئه.

✍ عبد الحافظ حسن محمد جراد